إن كان بيتك يظهر عليه ملامح بيوت العقود الماضية ويطغى عليه نمط غير واضح الملامح أو إن كنت تبحث عن بصيص من الأمل لتغيير ديكور منزلك الممل إلى آخر شيق وأنيق تابع معنا كتاب الأفكار هذا! كما عودناكم نحن نبحث دائماً عن حلول مبتكرة وجديدة لكل المشاكل التي تواجهك في تصميم المنزل، ومما لا شك فيه فإن أحد أكبر المشاكل وأكثرها إنتشاراً في الآونة الأخيرة بالتحديد هو شعورنا بأن تصميم المنزل لم يعد يواكب الصيحات أو الأساليب الحديثة في التصميم. قديماً كان الحل الأوحد لهذه المعضلة هو التعايش مع الوضع و تقبله، ولكن في عصرنا الحديث حيث الحلول الذكية والسريعة أصبح هناك إمكانية لتجديد المنزل كلياً بلا تكبد العناء من الوقت والأموال الطائلة. الفضل في ذلك يعود في إدراك المصممين العالميين من تحديد أكبر نقاط الضعف في مثل هذه المنازل وما هي الخطوات البسيطة التي من السهل تطبيقها. اليوم سوف نعرض مشروع قبل وبعد عملية تطوير مبهرة قام فيها المصمم بتغييرات بسيطة في متناول الجميع، لعلك تستلهم منها بعض الأفكار المناسبة لمنزلك.
كما نرى هنا كانت البيوت قديماً تصمم على أسس ضعيفة حيث أهم عنصر في التصميم هو الأثاث القيم، و الفكرة من الممكن أن تبدو منطقية ولكن مع أجود أنواع الأثاث إن لم يتواجد مناخ من التجانس بين كل العناصر سوف يعاني المنزل من الأجواء الكئيبة. غرفة الطعام هنا تفتقر إلى الأناقة و الروح المبهجة والألوان الداكنة من أحد المسببات الرئيسية في هذه المشكلة، فبالرغم من أن الأخشاب في مجمل التصميم تضيف رونق إلا أن لكي تحقق هذا التوازن عليك اختيار العوامل الأخرى من أرضيات وحوائط بعناية كي تظهر جمال الخشب و هذا عكس ما يحدث أمامنا هنا!
كان ظن البعض قديماً أن كل ما تحتاجه لكي تصل إلى تصميم عصري في المطبخ هو توحيد لون طلاء وحدات المطبخ اللامع مع تجنب أي زخارف في أوجه الخزانات، وقد أثبتت التجارب عدم صحة هذا المفهوم. أكبر دليل هو هذا التصميم البائس أمام أعيننا فلم يكن الإختيار موفق أبداً.
ما يجعل أي تصميم يفشل حتى و إن كان ذو تكلفة عالية هو التغاضي عن عوامل كثيرة على حساب عامل واحد مثل هذا الحمام، فكان السعي وراء تصميم يبدو حداثي مع إيجاد مساحة تخزين كبيرة أسوأ قرار حتى تغافل المصمم عن صنع حمام يريح الأعصاب.
من أهم مراحل تجديد أي منزل هو دراسة الوضع المعماري وكيفية تطويره لكي يصبح المنزل أعلى كفاءة و رحابة، لذا نلاحظ هنا أن التعديل الجذري هو إزالة الجدار الفاصل بين المطبخ وغرفة المعيشة حتى يضاف متنفس لكلاً من المطبخ وغرفة المعيشة.
الآن وبعد التجديد أصبحت الأجواء مختلفة كلياً فتشعر على الفور برحابة التصميم والسر في ذلك يكمن في إضافة نوافذ كبيرة حتى تكون مصدر الإضاءة الطبيعية والهواء المنعش. اللون الأبيض في دهانات الحوائط له تأثير مدهش على مجمل التصميم لما يضفي من إشراق و حداثة.
المثير للدهشة هو أن مع كل هذا التغيير في الإنطباع حافظ المصمم على بعض القطع الرئيسية من الأثاث و مع ذلك لا تدرك هذا، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى أهمية البيئة المحيطة للأثاث. أثاث غرفة الطعام يكاد يكون كما كان قديماً ولكن مع دهانات الحوائط والأرضيات الجديدة بجانب وحدة الإضاءة العصرية أصبحت المعادلة متزنة بين الأثاث الفاخر والتصميم الأنيق.
من منا لا يحب رؤية أي تحول مبهر لشقة ذات مساحة محدودة؟ فنحن نبحث من خلال مثل هذه المشاريع على عامل الإبهار أولاً وكيفية إمكانية تغيير وضع بائس إلى آخر مبهج و عملي. يظهر عامل الإبهار هنا في المطبخ بالتحديد فقد تحول المطبخ من حالة كئيبة إلى مطبخ ينافس التصاميم العالمية. الوحدات أصبحت أكثر نعومة وأناقة استطاع المصمم أن يوجد مساحة لطاولة طعام عصرية.
مكتب الدراسة تحول ليصبح أعلى كفاءة فالمكتبة أخذت مساحة من الجدار لتصبح وحدة متكاملة، أما المكتب فالأثاث العصري المريح لا بد وأن يكون الأمثل لدراسة أو عمل مثمر.
لا أثر لحالة الحمام القديم فعلى عكس الحالة القديمة يدعو هذا التصميم إلى الهدوء، بالرغم أن الحمامين اشتركا في نفس اللون الأبيض إلا أن تطبيق اللون هنا مختلف تماماً فقد اختفت التفاصيل المزعجة و طغى اللون بنعومة على كل عناصر التصميم.